احتجاجات المعلمين ضد امتحانات الكادر تتصاعد.. وشكاوي من صعوبة الأسئلة
٢٧/٨/٢٠٠٨
 |
|
تصوير ـ السيد الباز
|
|
المدرسون في إحدي لجان امتحانات الكادر
|
زادت حالة الغضب الرافضة لامتحانات المرحلة الثانية من الكادر الخاص للمعلمين في المحافظات لليوم الثالث علي التوالي أمس، فيما شهدت الاختبارات شكاوي من صعوبة الامتحان الذي تكون من ١٠٠ سؤال، خصوصاً أسئلة اللغة العربية والنحو والأسئلة التربوية.
ففي البحيرة تجمهر نحو ١٥٠ معلماً في نادي المعلمين بإيتاي البارودي احتجاجاً علي الامتحانات، وارتدي بعضهم «القفطان»، مؤكدين عدم دخولهم الامتحانات التي انصرفوا بمجرد حلول موعدها، وامتنع ٧٠ مدرساً في مدرسة «حيدر دبوس» عن دخول اللجان التي سادها الهرج والمرج.
وطالب المعلمون بتطبيق امتحانات الكادر علي الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم، علي أن يستقيل في حالة رسوبه، واصفين الامتحانات بأنها مثال للعشوائية، خصوصاً أنهم لم يدرسوا أي مادة أو منهج للامتحان فيه.
وفي كفر الشيخ، تجمع المعلمون أمام لجان الامتحانات، رافضين الدخول وعقد جابر مبروك، نقيب معلمي كفر الشيخ، جمعية عمومية للنقابة انتهت إلي قرار إقامة دعوي قضائية للطعن علي دستورية قانون الكادر.
وعلي صعيد الامتحانات، قال المعلمون، الذين أدوا الاختبار بجامعة القاهرة، إن الأسئلة التربوية غير واضحة وأسلوب الامتحان تعجيزي، مؤكدين أن هناك مُدرسة صرخت من صعوبة الامتحان وأغمي عليها في لجنة ١١ بمعهد الدراسات التربوية، بالإضافة إلي أن طباعة الأسئلة غير واضحة،
مما أدي إلي استفسار المدرسين عن سؤال رقم ٦٧ نموذج ٠٢٤٤، وقام المسؤولون بالاتصال بالوزارة وأبلغوا الممتحنين بترك السؤال دون إجابة.
وفي القليوبية، احتج المدرسون علي سوء الأوضاع داخل بعض اللجان المخصصة لامتحانات كادر المعلمين، ومن بينها لجنة كلية الهندسة جامعة بنها، الكائنة بشارع شبرا.
وقال منير جابر علي، مدرس أول لغة عربية، بشبرا الخيمة الثانوية بنات: توجهنا في العاشرة من صباح أمس إلي مقر اللجنة بكلية الهندسة فرع شبرا، فاكتشفنا أن مقر اللجنة انتقل إلي فرع سنجر، وعلي الفور توجهنا إلي مقر اللجنة الجديد فاكتشفنا أنها غير مهيأة وغير مجهزة بالمرة لاستقبال طلاب فضلا عن مدرسين.
أضاف: لم يتم توزيع أوراق الامتحانات علينا، إلا بعد مرور ساعة كاملة من الوقت، وهو ما يزيد من معاناة المدرسين داخل اللجان، مشيرًا إلي أهمية مراعاة ذلك أثناء التصحيح.
وفي الإسماعيلية، اكتشف ١٥ معلمًا أخطاء في توزيعهم علي لجان تتعارض مع تخصصاتهم الوظيفية، وقررت اللجنة المشرفة علي الامتحانات تخصيص لجنة خاصة للطوارئ لحل المشكلة.وفي المنوفية، استمرت الفوضي، وعدم التنظيم لليوم الثالث،
وفوجئ مدرسو المرحلة الإعدادية الذين يؤدون الامتحانات في لجان ١٦، ١٨، ٢٠ بكلية الحقوق، بعدم رفع أرقام الجلوس الخاصة بمعلمي المرحلة الابتدائية، مما دفعهم للجلوس في أي مكان، كما فوجئ العديد من موجهي العلوم بعدم وجود أماكن أو أوراق أسئلة لهم رغم وجود أرقام جلوس.
وفي المنيا، انتشرت تجارة الملازم والمذكرات، وهي عبارة عن الامتحانات التي بثتها الوزارة علي موقعها الإلكتروني، بعد الإجابة عنها.
وأنشا عدد من المعلمين مدونة إلكترونية أطلقوا عليها اسم «الخوجة» تصدرها شعار يقول «إنها مدونة تهتم بشؤون التعليم والمعلمين في جميع النواحي» والكل مدعو للمشاركة الفورية لأن الوطن بنا وبفكرنا وبما يناسبنا وليس بما يراه الساسة»، وأعلنت المدونة رفضها للاختبارات والمطالبة بإقالة وزير التعليم وجميع مستشاريه.
وصرح الدكتور أنور رياض عبدالرحيم، عميد كلية التربية – جامعة المنيا – المشرف العام علي الامتحانات بأن عمليات المتابعة كشفت عن وجود محاولات للغش بين المدرسين رغم وجود ٤ نماذج مختلفة للأسئلة في المادة الواحدة.
وفي الدقهلية، شهدت كلية الحقوق، جامعة المنصورة حالات غش بين معلمي المرحلة الإعدادية، بسبب قلة عدد المراقبين، وترك الممتحنين دون ملاحظين.
وفي أسيوط، شهدت لجان كليتي التربية، والعلوم ومجمع الامتحانات في الجامعة حالة من الارتباك بسبب عدم معرفة مدرسي المرحلة الإعدادية باللجان أو أرقام الجلوس.
كتب ـ محمد كامل وأيمن حمزة والمحافظات ـ حمدي قاسم وياسر شميس وحجاج سلامة وحسين الأمير وهاني عبدالرحمن وأشرف جاد وجيهان خليفة ومجدي أبوالعينين وتريزا كمال وسعيد نافع وسحر الحمداني وممدوح عرفة
الحفار 